الفترة العثمانية وفترة الانتداب الفرنسي

عند استيلاء العثمانيين على المدينة في عام ١٥١٦ وجدوها مدينةٌ ذات تجارةٍ مزدهرة بعيدة المدى تصل إلى أوروبا. وفي غضون قرنٍ من الزمان صارت حلب أهمّ مدينة في الدولة العثمانية بعد القسطنطينية والقاهرة. أصبحت القلعة مجرّد معسكر للقوات العثمانية وتحوّلت إلى بلدة عثمانية وسط مدينة تجارية كبرى متعدّدة الجنسيات. نظراً لعدم اضطرار الجنود العثمانيين إلى القيام بمهام عسكرية (باستثناء قمع الانتفاضات الشعبية المتكرّرة[1]) فقد عاشوا (أحياناً مع عائلاتهم) في معسكر في القلعة وباشروا العمل كتجارٍ وحرفيين.

بعد الزلزال الشديد الذي حدث في عام ١٨٢٢ كان على الحاكم المصري إبراهيم باشا أن يجري أعمال تجديد للقلعة حيث بنى في الجهة الشمالية عند أعلى نقطة ثكنات جديدة واستخدم في بنائها حجارة المنازل المتهدمة وبلاطات السفح الحجرية الأيوبية.

احتفظ الفرنسيون خلال فترة الانتداب (١٩٢٠ـ١٩٤٦) بحاميةٍ عسكرية ومحطة لاسلكي ضمن المباني العثمانية. من المحتمل أن تعود بقايا برج شبكي معدني مثبّتة في قاعدة إسمنتية إلى هذه الفترة. لا توجد معلومات عن أعمال إنشاء أخرى. تتضمن الأنشطة الفرنسية خلال فترة الإنتداب أعمال تنقيب وبعض الأنشطة البحثية الأخرى.

 

 

الهوامش

[1] بودمان 1963، بسّيم